تخطى إلى المحتوى

إلى الإخواني الفلوطة حبيب قلبي – مانيفيستو تضامن

  • بواسطة

أنا وأنت ياعزيزي، ينيكنا نفس الزب، طيزك توجعك، أعرف ذلك، وأرى احمرار خرم طيزك المؤمنة من أثر هتك عرضك، وعلامات الصعق بالكهرباء باديةٌ على فخذيك، وزبك المتورم المتعب من الشد، مجروح الرأس من مشبك الكهرباء، أعرف أعرف، وأتعاطف تمامًا مع أعضائك التناسلية، لقد اقتادونا من أزبارنا، وناكونا في أطيازنا.

المهم أنا أيضًا طيزي تؤلمني، وظهري مليءٌ بعلامات الجنزير الحديدي الصدئ، فلا تخطئ بالقول أنني لا أشعر بألمك، لأنني أعرف تزييفك ونهمك الشبق أن تظهر بصفتك الضحية الوحيدة، الأوربيون لا زالوا يصدقون مظلوميتك، ويظنون أن الزبَّ العسكري أرحمُ بي لأنني علماني والعياذ بالله، لكن ينتابني تساؤلٌ يُلحُّ على عقلي رغم الألم:

  • هل تذكر عندما خطر ببالك أن تنيكني بدلًا منه؟ ها؟… كان ذلك منذ بضعة سنوات قريبة، لا زلتُ أذكر الإفيهات التي حضرناها لمقاومتكم يا أيتام الخلافة.

اوه، لا تنظر لي هكذا.. فعلًا ياكلب؟ كنتَ بالتأكيد تتمنى استمرار التمكين كي تنيكني.. اوه اوه ياكلب.. أنت تجد الأمر مغريًا يا ابن اللئيمة !!

انظر… فتحةُ طيزي دامية، بالكاد تصلح للخراء، وأنا فعلا لا أستمتع بالنيك من الزب العسكري ولا الزب الإسلامي.

المهم، مع أن ما فات لم يمت، وريمة دومًا ستعود لعادتها القديمة، لكنني للأسف تحركني منظومة أخلاقية تجعلني أرفضُ ما يحدث لك، وأدافع ليس فقط عني، بل عنك معي، فدعني أحاول خلق سياق للتضامن، نضعُ أيدينا معًا لمواجهة الخسيس الظالم أبو زب طايح في الكل.

نحن الآن في وضعية السجود، الخضوع التام للزب العسكري، كلانا في مواجهة الحائط، ولا نملك أن نمنع هذا الألم القاتل الذي يسكن قلوبنا أكثر من وجع أطيازنا، حتى ربما أني أتألم أكثر منك لأني أعرف ألا شئ ينتظرني لقاء صبري وتحملي غير حريتي المنقوصة المشوبة بالخوف، وحياتي البائسة التي أحاول الحفاظ عليها حتى أخرج من هنا، أما أنت فصبرك واحتسابك سيُكافؤ بسخاء من رب الأزبار كلها، وسيعطيك بعض حريمه لتمارس فيهم الفاحشة الحلال.

***

لكن لنتحدث بصدق الآن، أنا أعرف توقك الشديد للخلاص من هذا الوضع المخزي. أختك في المعتقل ينيكها أبناء عبد الفتاح السيسي لأنها رفعت يدها بإشارة رابعة. أبوك تم اعتقاله بعد ذلك أثناء محاولته السفر إلى أخيك في الله أردوغان. أخوك سافر بالفعل ويشتم الطاغية من المنفى، وأنت الوحيد المتبقي، مفشوخٌ تمامًا، منهار بلا أمل، خانك الجميع ولم يأتك النصر الذي وُعدت به إن آمنت وصبرت.  صبرت 80 سنة ثم جاءك التمكين، لسنة واحدة، وسُحب منك مرة أخرى.

يبدو أنك لم تقرأ دليل التمكين جيداً، دليل المستخدم مزيف وبه تعليمات خاطئة.

حتى أنك فكرت جديَّا في الإلحاد، وشتمته في سرك في حوار دار حتمًا في نفس كل إخواني:

– إله عرص. أين نصر الله الذي وعدت به المؤمنين يابن الوسخة؟

– إن الله مع الصابرين.

– أنت بتلعب بينا، تورينا التمكين، بعدين تسحبه، ايييييه ما هذا؟ هل ترانا مجرد ألعاب في يدك الإلهية المنزهة عن الوصف والتخيل؟

– ذق إنك أنت العزيز الكريم.

– يا إله يامعرص هو أنت مفكرني في جهنم، أنا لسه في مصر.

– ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.

– ايه ده هي مصر هي جهنم؟ دا فخ بقى.

 ( ضحكة إلهية مجلجلة )

–  هع هع هع  والله خيرُ الماكرين.

– أستغفر الله. رب أنجني من هذا الجحيم. التوبة يا ألله.

– إن الله يدافع عن الذين آمنوا.

– طب دافع عنا يا ألله، والنبي، وحياة جبرائيل وميكائيل وكل الملائكة الحلوة اللي عندك.

– يا ألله ما احنا دخلنا مصر، وجينا ندخل بتاعنا فيها، قمنا لقينا حاجة تانية بتدخل فينا احنا.

– إنها حكمة الله ياعبدي.

أريد أن أطمئنكم جميعًا يا إخواني الفلاليط، أنتم على الطريق الصحيح، نعم، تأخرَ نصرُ الله الذي وعد، وغالبًا سيتأخر للأبد فلا تحزنوا، لكن ومن باب التحلي بالأمل، والتفاؤل الإيماني الجميل، اذهبوا فانتظروه على ناصية قصر الاتحادية، وأنا سأعطيه خبرًا أنكم هناك.

يافرج..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *